بعد مصرع ثلاثة في غارة إسرائيلية.. اليونيسف: لا مبرر لقتل الأطفال في النزاعات

بعد مصرع ثلاثة في غارة إسرائيلية.. اليونيسف: لا مبرر لقتل الأطفال في النزاعات
اعتداءات إسرائيلية على جنوب لبنان

أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، وقالت المنظمة في بيان يوم الأحد إنها تستنكر بشدة ما جرى، مؤكدة أن استهداف الأطفال أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره، داعية إلى وقف الأعمال العدائية فوراً لضمان حماية كل طفل.

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أن الغارة أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، في خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن الضربة نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة واستهدفت دراجة نارية في البلدة.

إدانة رسمية لبنانية

الرئيس اللبناني جوزيف عون قال إن لبنان لن يقبل أي تسوية على حساب دماء أطفاله، مشددا على أن الاعتداء الإسرائيلي يمثل خرقا فاضحا للقرارات الدولية، ودعا عون المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الراعية لإعلان وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، إلى التحرك العاجل للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من الأراضي اللبنانية واحترام الالتزامات الدولية.

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بدوره وصف الغارة بأنها "مجزرة جديدة وجريمة ضد المدنيين"، وحث على ممارسة أقصى درجات الضغط لوقف الاعتداءات فورا والإفراج عن الأسرى.

تصعيد متواصل

الغارة جاءت في سياق تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي قبل أيام أنه استهدف مستودعات أسلحة تابعة لـ"قوة الرضوان"، وحدة النخبة في حزب الله، في جنوب لبنان. كما سبق أن أقرت الحكومة اللبنانية خطة لتجريد حزب الله من سلاحه تدريجيا، تبدأ من المنطقة الحدودية مع إسرائيل خلال ثلاثة أشهر.

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر 2024، والتي أعقبت عدوانا إسرائيليا بدأ في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من أربعة آلاف شخص في لبنان وأصيب نحو 17 ألف آخرين، ورغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، فإن إسرائيل خرقت الاتفاق أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة مرة، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين، كما تواصل إسرائيل احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إلى جانب أراض لبنانية أخرى محتلة منذ عقود.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية